تقـــرير | رابطة حماية السجناء الصحراويين و أسر سجناء أكديم إزيك بمناسبة الذكرى السنوية ال 12 لاقتحام و تفكيك مخيم أكديم إزيك.

180

🇪🇭العيون ـ المحتلة ـ الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية🇪🇭

يصادف اليوم العالمي للسجناء السياسيين في الصحراء الغربية و الذكرى السنوية ال 12 لاقتحام و تفكيك مخيم أكديم إزيك الذي استمر شهرا في الصحراء الغربية، وفي يوم الاقتحام، قبض على مئات المتظاهرين السلميين الصحراويين وعذبوا واحتجزوا كعقاب جماعي لمخيم الاحتجاج.  واليوم، لا يزال 19 منهم مسجونين، ويقضون  20 عاما و  مدى الحياة.

“إن ممارسة الاحتجاز التعسفي من قبل سلطة الاحتلال المغربية ليست بالأمر الجديد”، كما تؤكد ذلك  LPPS و  عائلات سجناء أكديم إزيك “يمكن تتبع هذه الممارسة على  مر العقود الماضية منذ عام 1975 ، عندما غزا المغرب بلدنا. هناك سبب لإدراج إطلاق سراح السجناء السياسيين في الولاية الأصلية لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء الغربية”.

انتقدت كل من هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية والإجراءات الخاصة للأمم المتحدة انتهاكات الإجراءات القانونية الواجبة ومزاعم التعذيب  في محاكمة سجناء أكديم إزيك عام 2017، منددة بكيفية اعتقال السجناء ردا على نشاطهم في مجال حقوق الإنسان ومشاركتهم في مخيم أكديم إزيك،الذي ضم  ما يصل  إلى 20000  متظاهر صحراوي.   وفي ثلاث حالات، خلصت لجنة الأمم المتحدة المعنية  بالتعذيب أيضا إلى التعذيب واستمرار السجن على أساس اعترافات موقعة تحت التعذيب، وفي يونيو/حزيران 2022، تم تقديم أربع شكاوى إضافية  إلى  لجنة الأمم المتحدة المعنية بالتعذيب مع تقديم شكوى جماعية إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي  في يوليو/تموز.  ومنذ ذي قبل، وثق فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي بالفعل الاستخدام الواسع النطاق للاعتقال والاحتجاز التعسفيين من قبل المملكة المغربية لإسكات أصوات المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والناشطين الصحراويين وأصوات مجتمعهم.

وفي تقريره السنوي، سلط الأمين العام للأمم المتحدة الضوء في تقريره السنوي على قضية السجين السياسي  يحيى محمد الحافظ اعزى (A/HRC/WGAD/2021/46)، وأشار إلى الحالة المؤسفة لسجناء أكديم إزيك منذ محاكمة الاستئناف في عام 2017. “واصلت مجموعة سجناء أكديم إزيك عدة إضرابات عن الطعام، مطالبين بنقلهم إلى سجون الصحراء الغربية واحتجاجا على أحكام السجن القاسية و الطويلة الأمد وظروف السجن الصعبة ، بما في ذلك الحبس الانفرادي المطول وسوء المعاملة والتعذيب والحرمان من الرعاية الطبية”، حسبما أفاد الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي في 3 أكتوبر 2022 (S/2022/733، الفقرة 80)  وردا على هذه التصريحات، صرح السفير المغربي عمر هلال لدى الأمم المتحدة في نيويورك بأن سجناء أكديم إزيك يعاملون “بكرامة”، مضيفا أن السجناء ليسوا مضربين عن الطعام وأن المعلومات تم تعميمها “للضغط على المغرب” علما ان السجناء السياسيين الصحراويين المتواجدين بالقنيطرة و تيفلت  البشير خدا ، عبد الله أبهاه، محمد البشير بوتنگيزة و عبد الله الخفاوني لم يتم الوفاء لهم بالوعود التي اقرت بها الدولة المغربية في أبريل 2018 بعد تعليق إضراباتهم عن الطعام بتعهد ترحيلهم إلى الصحراء الغربية.

في الآونة الأخيرة،وردت أنباء صادمة عن سوء معاملة سجين أكديم إزيك المحتجز في سجن آيت ملول 2 مع نقل السجناء في منتصف سبتمبر 2022 إلى زنازين مقرفة بها مياه الصرف الصحي ونقص تام في الرعاية الصحية ، كما فقدوا الاتصال الهاتفي المنتظم مع عائلاتهم. وردا على ذلك، بدأ سجناء أكديم إزيك إبراهيم إسماعيلي وسيد احمد لمجيد ومحمد باني إضرابا تحذيريا عن الطعام في 6 و7 شتنبر /ايلول و17 و18 أكتوبر/تشرين الأول، وآخرها 72 ساعة من 1 إلى 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022. ويطالب السجناء بنقلهم بالقرب من منازل أسرهم في الصحراء الغربية بما يتماشى مع القواعد الدنيا لمعاملة السجناء وسجناء الرأي، المعروفة باسم مبادئ مانديلا. وفي 31 أكتوبر/ تشرين الاول 2022 أيضا، بدأ سجين أكديم إزيك محمد البشير بوتنگيزة إضرابا عن الطعام لمدة 48 ساعة في سجن القنيطرة المركزي، احتجاجا على الإهمال الطبي وسوء المعاملة التي تعرض لها عند نقله لإجراء فحوصات طبية. وفي 2  نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن الحسن الداه أيضا عن نيته الدخول في إضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، احتجاجا على الحرمان من الكتب والتمييز العنصري والتصريحات التي أدلى بها السفير المغربي لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عمر هلال.

وفي وقت سابق، وفي مارس 2022، خاض محمد بوريال إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 15 يوما، حيث أضرب حسن الداه وحسين الزاوي عن الطعام لمدة 30 يوما في أبريل 2022. وعلى الرغم من الوعود التي تم تلقيها، لم يتم نقل أي منهم بالقرب من عائلاتهم في الصحراء الغربية.  ويستمر الوضع نفسه أيضا بالنسبة للصحفي الصحراوي محمد لمين هدي كما أعربت عن ذلك لجنة مناهضة  التعذيب في 14 أكتوبر 2022 التي أطلقت حملة لإطلاق سراحه، في إشارة إلى إضرابه عن الطعام لمدة 18 يوما في عام 2017 ومرة أخرى في عام 2021 لمدة 69 و 63 يوما.  وخلال صيف وخريف عام 2022، ندد الطالب الصحراوي المسجون محمد العيشي والصحفي الصحراوي المسجون خطري دادا بالمعاملة اللاإنسانية والمهينة والتمييز العنصري والحرمان من الرعاية الطبية، حيث  دخلا في إضرابات تحذيرية عن الطعام.

“لا يزال أبناؤنا وأزواجنا و إخواننا يقبعون في السجون المغربية. لا ينبغي أبدا إجبار أي إنسان على العيش من خلال هذا الجحيم. إن التصريح الذي أدلى به السفير المغربي ببساطة غير صحيح. نحن بحاجة إلى أن يتفاعل العالم. نحن بحاجة إلى محاسبة المغرب. نحن بحاجةإلى أن يقف المجتمع الدولي معنا ويطالب بالإفراج عن جميع النشطاء المحتجزين ظلما “، كما رددت عائلات سجناء أكديم إزيك في الذكرى السنوية ال 12 لاعتقال سجناء أكديم إزيك.

الاتصال:

رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية

 lpps.so2018@gmail.com

التعليقات مغلقة.