خطوة تاريخية | غير مسبوقة: التحضير لإتفاق قانوني مستدام بين قطاع الصيد الكناريا وجبهة البوليساريو في خضم المعركة القانونية لسيادة الشعب الصحراوي على ثرواته.

🇪🇭 جزر -الكناري- إسبانيا🇪🇭

بتاريخ: السبت 08 يوليوز 2023

في إطار عقد حدث غير مسبوق ، جرى هذا الجمعة سابع يوليوز 2023 لقاء بلاس بالماس بكناريا بين قطاع الصيد البحري الكناري وجبهة البوليساريو ، تحت شعار:” تشييد جسور،و نسج شبكات حوار من شأنها أن توحّد مصالح قطاع الصيد البحري الكناري وشعب الصحراء الغربية”.

و مثّل هذا اللقاء فرصة بالغة الأهمية، ليس فقط بشأن الإنكباب على القطاع، بل أيضا بالنسبة للظّرفية التي ينعقد في ظلّها. وقبيل أيام معدودات من إنتهاء صلاحية إتفاق الصيد بين الإتحاد الأوروبي والمغرب، الذي يمسّ المياه الإقليمية للصحراء الغربية، ويخرق القانون الدولي حسب منظمة الأمم المتحدة وقرار محكمة العدل الأوروبية بتاريخ 29 سبتمبر 2021، يأتي هذا اللقاء الإطار ليرمز الى تحوّل محوريّ للبحث عن الحلول.

وقد جرى هذا اللقاء غير المسبوق في التاريخ بحضور ممثلي قطاعات صيد كنارية ، ومثّل الجانب الصحراوي خلاله السيد عبد الله العرابي ممثل الجبهة الشعبية بإسبانيا، الى جانب محامي الجبهة المحترم السيد جيل دوفير أمام المحاكم الأوروبية.

وقد أظهر ممثلوا قطاع الصيد الكناري إرادة واضحة من أجل الإكتشاف والتعاون في إطار البحث عن فرص جديدة في نطاق الإطار القانوني الذي يمكن وضعه. والهدف يكمن في ضمان المضيّ قدما بالنشاط الصيد البحري، مع السهر على تحقيق سعادة جميع المنخرطين.

و عبّر الجانب الصحراوي عن سعادته الكبيرة وقد تمّ فتح قنوات الحوار هذه، التي تتوخّى إضفاء التناغم على المصالح الإقتصادية الإسبانية والحقوق المشروعة للشعب الصحراوي في تقرير المصير والإستقلال. وأشار الممثل الصحراوي الى الإرادة القوية بغية مناقشة جميع الأوجه المتّصلة بإستغلال الثروات الطبيعية الصحراوية، مع الأخذ بعين الإعتبار الإطار القانوني المنظّم للنشاط الإقتصادي داخل الإقليم، رغم وضعية الإحتلال.

و أشاد المجتمعون بالأجواء التي خيّمت على اللقاء الثنائي التاريخي ، وتعهّدا بإقامة قنوات صلبة للحوار للبحث في كيفيات تعميق التوصل الى حلول تقنيّة في فائدة الطرفين.

وبتصميم وأمل، يدخل الطرفان الصحراوي والكناري سبيلا يتوخّى التوازن بين المصالح مع التوجّه نحو مستقبل واعد، حيث أن هذا اليوم سيترك بصماته في التاريخ بين قطاع الصيد الكناري والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، بوضع القواعد لفائدة تنسيق بنّاء ومفيد.